سورة مريم - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (مريم)


        


{وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا (13)}
قوله تعالى: {وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا} [13] أي فعلنا ذلك رحمة من لدنا بأبويه، {وَزَكاةً} [13] أي طهرناه من ظنون الخلق إليه فيه، {وَكانَ تَقِيًّا} [13] أي مقبلا علينا، معرضا عما سوانا. وقال: إن أحوال الأنبياء كلها محضة.


{وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا (32)}
وقوله: {وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ} [31] يعني آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأرشد الضال، وأنصر المظلوم، وأغيث الملهوف.
قوله عزّ وجلّ: {وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا} [32] أي جاهلا بأحكامه متكبرا على عبادته، وقال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم: «الكبرياء رداء اللّه من نازع اللّه فيه أكبه على منخره في النار».
وسئل عن قوله عزّ وجلّ: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً} [26] فقال: صمتا عن الكل، إلا عن ذكرك، إذا سأل الصائم أن تقر عينه بك، ويسكن قلبه إليك لا إلى غيرك، {فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} [26].


{وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا (52)}
قوله: {وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا} [52] أي مناجيا للمكاشفة التي لا تخفى من الحق على القلوب محادثة وودا، كما قال تعالى: {سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا} [96] أي مكاشفة تتخذ الأسرار من غير واسطة. وهذا مقام من اللّه للذين صدقوا اللّه في السر والعلانية.

1 | 2